وصف نيمورد رافايلى كبير الباحثين بمؤسسة أبحاث الشرق الأوسط "ميمرى" الإسرائيلية، العالم العربى بأنه متخلف، وليس له علاقة بثورة الاتصالات والتكنولوجيا التى تجتاح العالم، وقال إنه بدون تطوير نظام التعليم، وتنمية الحريات فإن العالم العربى سيواصل مسيرة التخلف.
جاء ذلك فى مقال منشور للباحث الإسرائيلى من أصل عراقى على موقع "ميمرى" اليوم الأربعاء، فى معرض تحليله لتقرير المعرفة العربى الصادر فى أكتوبر الماضى، والذى يقيس الجوانب المختلفة للتنمية المعرفية فى العالم العربى.
وعلى الرغم من أن التقرير صدر بتعاون مشترك بين البرنامج الإنمائى التابع للأمم المتحدة، ومؤسسة عربية هى "محمد بن راشد آل مكتوم" الإماراتية ومشاركة أكثر من 70 باحثاً وأكاديمياً وخبيراً عربياً فى إعداد التقرير، فإن الباحث الإسرائيلى اتهم الباحثين العرب، بأنهم عادة ما يتغاضون عن التطرق للجوانب التى تعرض لها التقرير، وأن نتائج التقرير جاءت لتفتح عيونهم على المشاكل الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية التى تعيق النمو المعرفى فى العالم العربى، والتى يتعمدون إخفاءها، وعدم الكشف عنها.
يذكر أن تقرير المعرفة العربى شارك به من مصر نخبة من الخبراء والأكاديميين على رأسهم الدكتور عبد المنعم سعيد، والدكتور محمود عبد الفضيل، والدكتور نادر الفرجانى، والدكتور محمد عمارة، والكاتب فهمى هويدى.
وكان تقرير المعرفة العربى، قد أكد أشار إلى أن ثلث السكان الكبار فى الدول العربية أميون، وأن نحو 9 ملايين طفل فى سن التعليم الأساسى فى الدول العربية خارج المدارس، وحوالى 40% من الملتحقين بها لا يستمرون فيما بعد المرحلة الأساسية، كما أشار إلى أن عدداً قليلاً من الدول العربية سيمكنها ضمان التعليم الأساسى للجميع بحلول 2015.
كما أشار التقرير إلى أن نحو 38 شخصاً فقط من بين كل ألف مواطن فى مصر يملكون أجهزة كمبيوتر، 68 منهم يستخدمون الإنترنت، رغم أن تكلفته الأرخص فى العالم، كما أشار إلى أن نحو 34% فقط يلتحقون بالتعليم الثانوى فى مصر، وأن عدد براءات الاختراع التى حصل عليها مصريون لا تتجاوز 0.1 من مليون شخص حصلوا عليها من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكى فى مصر، وأن مصر تحتل المركز الـ80 بين 135 دولة فى العالم فيما يتعلق بالتعليم والموارد البشرية