دور العاطفة في حياة الإنسان
مامن شكّ أنّ للعاطفة دوراً مهمّاً في حياة الإنسان فلو إفتقد العاطفة لغدى كتلة من المادة، يتعامل مع الكون والحياة والإنسان بأرقام مادية تخلو من الروح وتفتقد للقيم المعنوية، وكما المادة مخلوق فإنّ العاطفة كذلك، فهي تأتي تكويناً في حياة الإنسان وللبيئة أثرها الفاعل في حرفها عن طريقها، أو شحذها، أوإبقاءها على حالها، ويأتي الدين ليشحذ تلك العاطفة بالإتجاه الإيجابي ، ويدعوا لخلق مناخات لها من أجل أن لا يخمد لها بريق في حياة الإنسان.
وتتأثّر تلك العاطفة وتهتزّ أمام عواصف الحياة من فقدان الوالدين، أوموت حبيب ، أو هجران مجتمع، أو إعسار لا يطاق، وأمثال ذلك.
ولمن لا يملك إرادة حديدية ورجولة واقفة أمام هذه التداعيات فإنّه يتعثّر على طريق الحياة، ولا يقوى على مواصلة إكمال مشواره الطويل.
ولقد رأينا الأنبياء كنموذج بشري تفوّقوا على غيرهم وإمتازوا بعدم إهتزاز عاطفتهم في إطار تبليغ رسالات ربّهم، بل حتّى في شؤونهم الخاصّة، ما يدعوا ذلك الى الإعتقاد بعصمتهم من الله سبحانه ، لأنّه لو إهتزّت لهم عاطفة، لا تبقى لهم مصداقية فيما يدعون اليه.
_________________
________________